روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أبناؤنا... في الغرب..!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أبناؤنا... في الغرب..!


  أبناؤنا... في الغرب..!
     عدد مرات المشاهدة: 2556        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

فضيلة الشيخ أنا مقيم في بلد أوروبي.. هاجرت إلى هنا بسبب ظروف المعيشة القاهرة... تزوجت من فتاة مسلمة من أهل البلد لدي منها ثلاثة أطفال... الآن كبر الأطفال والمدارس المتوفرة كلها مدارس غير إسلامية... فماذا ترون في الكيفية المناسبة لتربية الأطفال على الدين الإسلامي...؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن نعمة الولد من أجل النعم ولا شك أن الأبناء أمانة في أعناق الآباء، ولا ريب أن الدين والأخلاق والقيم الإسلامية من أهم ما يورثه والد لولده... وأنت أيها الأخ الكريم تعلم أن الرزق بيد الله وأن الله إنما قصر أمر الخلق في عبادته سبحانه{وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}... فعليك التركيز على أمر دين الأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية اللائقة، وعليك بالسعي في ذلك مهما كانت التكلفة.

كثير من الآباء يضيعون أبناءهم بحجة ضغوط الحياة والضرب في مناكب الأرض بحثا عن الرزق وهم إنما يبحثون عن الرزق من أجل رعاية الأبناء وتلبية رغباتهم وتعليمهم... وغير ذلك من الحاجيات المباحة، ناسين أو متناسين أن الأهم هو المحافظة على الدين والخلق... وعليه فإنه يتوجب عليك أن تستخير وتستشير من سبقك من المجربين، ومتى تبين لك أن مصلحة الأبناء في الرجوع إلى الوطن فلا تتردد وسل الله التوفيق والنجاح في الدارين.

وكل كسر فإن الله يجبره*** وما لكسر قناة الدين جبران

وعند الضرورة حاول أن تجد لك عملا في منطقة من المناطق التي تتواجد فيها الجالية الإسلامية والمدارس الإسلامية.. وعليك أن تبذل كل الجهد في محاولة تصحيح المفاهيم والقيم التي يتشربها الأبناء عن طريق الاحتكاك بالمجتمع الذي هم فيه.. وتذكر دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم"كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته... "... والصحبة الطيبة مع الأسر ذات التربية الجيدة مما يحرص عليه في كل مكان، وخاصة في تلك الديار، فعليكم بالبعد عن العلاقات غير الجيدة، ويكون ذلك باستهلاك الوقت وشغله بالنافع من التعلم والقراءة... بقي أن نذكرك بأن الأبناء يمكن إرسالهم إلى والديك إن كانا موجودين وهذا سيعطيك فرصة أفضل ليكون عودك إلى بلدك سريعا واستعن بالله في شأنك كله... ولا تكن من العاجزين.

وفي حالة البقاء هناك وتعذر العودة إلى الوطن الإسلامي عليك بإرسال أبنائك إلى المراكز الإسلامية والمساجد لتعلم القرآن الكريم وتجويده وأحكام الدين الإسلامي والاستزادة من العلم الشرعي وملازمة الأخيار الصالحين من أبناء الجالية المسلمة.

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.